2 الآيات ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا (41) قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا (42) سبحانه وتعلى عما يقولون علوا كبيرا (43) تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا (44) 2 التفسير 3 كيف يفرون من الحق؟
كان الحديث في الآيات السابقة يتعلق بقضيتي التوحيد والشرك، لذا فإن هذه الآيات تتابع هذا الموضوع بوضوح وقاطعية أكبر. ففي البداية تتحدث عن لجاجة بعض المشركين وعنادهم في قبال أدلة التوحيد فتقول: ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا.
" صرف " مشتقة من " تصريف " وهي تعني التغيير والتحويل، وكونها على وزن " تفعيل " يؤكد معنى الكثرة. ولأن القرآن يستخدم تعابير متنوعة وفنونا كلامية مختلفة من أجل تنبيه المشركين، إذ يستخدم الاستدلال العقلي المنطقي