تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٥
صلاة الخوف ففرق أصحابه فرقتين، أقام فرقة بإزاء العدو وفرقة خلفه، فكبر وكبروا، فقرأ وأنصتوا وركع فركعوا، وسجد فسجدوا، ثم استمر رسول الله قائما وصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض، ثم خرجوا (1) إلى أصحابهم، فقاموا بإزاء العدو، وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فصلى بهم ركعة، ثم تشهد وسلم عليهم، فقاموا فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض (2).
علي بن إبراهيم، عن أبيه، ابن أبي عمير، عن حماد عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن صلاة الخوف؟ قال: يقوم الامام وتجئ طائفة من أصحابه فيقومون خلفه، وطائفة بإزاء العدو، فيصلي بهم الامام ركعة ثم يقوم ويقومون معه، فيمثل قائما (3) ويصلون الركعة الثانية، ثم يسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون فيقومون في مقام أصحابهم ويجئ الآخرون فيقومون خلف الامام، فيصلي بهم الركعة الثانية، ثم يجلس الامام، فيقومون هم، فيصلون ركعة أخرى، ثم يسلم عليهم فينصرفون بتسلمه، قال: وفي المغرب مثل ذلك يقوم الامام وتجئ طائفة فيقومون خلفه ثم يصلي بهم ركعة، ثم يقوم ويقومون معه، فيمثل الامام قائما، فيصلون ركعتين، فيتشهدون ويسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون فيقومون في موقف أصحابهم ويجئ الآخرون ويقومون في موقف أصحابهم خلف الامام فيصلي بهم ركعة يقرأ فيها ثم يجلس فيتشهد ثم يقوم ويقومون ويصلي بهم ركعة أخرى، ثم يجلس ويقيمون هم فيتمون ركعة أخرى، ثم يسلم عليه (4).

(مرآة العقول: ج ١٥ ص ٤٢٤).
(١) في النسخة - أ: خرسوا.
(٢) الكافي: ج ٣ ص ٤٥٦ كتاب الصلاة، باب صلاة الخوف ح ٢.
(٣) قوله: (فيمثل) بالتخفيف من قولهم مثل مثولا، إذا انتصبت بين يديه قائما، فقوله: (قائما،) إما على التجريد أو التأكيد، والامام يسكت، أو يطول القراءة، أو يسبح، وقد صرح العلامة بالثاني، وفي الذكرى خير بينه وبين الثالث مع ترجيح الثاني، وصرح بعض العامة بالأولى، وهو الظاهر من هذا الخبر (مرآة العقول: ج ١٥ ص ٤٢٤).
(٤) الكافي: ج ٣ ص ٤٥٥، كتاب الصلاة، باب صلاة الخوف ح 1.
(٦٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 ... » »»
الفهرست