تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٧
[فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قيما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا (103)] ففرق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه فرقتين، فوقف بعضهم تجاه العدو وقد أخذوا سلاحهم، وفرقة صلوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائما ومروا، فوقفوا موقف أصحابهم، وجاء أولئك الذين لم يصلوا فصلى بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الركعة الثانية ولهم الأولى، وقعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقاموا أصحابه فصلوا هم الركعة الثانية وسلم عليهم (1).
فإذا قضيتم الصلاة: أديتم وفرغتم منها، أو إذا أردتم الصلاة واشتد الخوف.
فاذكروا الله قيما وقعودا وعلى جنوبكم: فدوموا على الذكر في جميع الأحوال، أو فصلوا كيف ما أمكن قياما مسايفين ومقارعين وقعودا مرامين وعلى جنوبكم مثخنين.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم " قال: الصحيح يصلي قائما، والعليل يصلي قاعدا، فمن لم يقدر فمضطجعا يومئ إيماء (2).
وفي من لا يحضره الفقيه: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المريض يصلي قائما، فإن لم يستطع صلى جالسا، فإن لم يستطع صلى على جنبه الأيمن، فإن لم يستطع صلى على جنبه الأيسر، فإن لم يستطع استلقى وأو ماء إيماء وجعل وجهه نحو

(1) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 150 في تفسيره لآية 102 من سورة النساء.
(2) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 150 س 15 في تفسيره لآية 103 من سورة النساء.
(٦٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»
الفهرست