[يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا (94)] يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم سبيل الله: سافرتم وذهبتم للغزو.
فتبينوا: فاطلبوا بيان الامر وثباته، وميزوا بين الكافر والمؤمن.
وقرأ حمزة والكسائي " فتثبتوا " من التثبيت، هنا وفي الحجرات.
ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم: لمن حياكم بتحية السلام.
وقرأ نافع وابن عامر وحمزة السلم بغير ألف، أي الاستسلام والانقياد، وفسر به السلام أيضا.
لست مؤمنا: وإنما فعلت ذلك من الخوف.
وقرئ مؤمنا بالفتح، أي مبذولا له الأمان.
وفي تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم (1).
تبتغون عرض الحياة الدنيا: تطلبون ماله الذي هو حطام سريع النفاد. وهو حال من الضمير في " تقولوا " وهو مشعر بما هو الحامل لهم على العجلة وتر التثبت.
فعند الله مغانم كثيرة: تغنيكم عن قتل أمثاله، لماله.