تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٧٤
توبة: نصب على المفعول، أي شرح ذلك توبة، من تاب عليه إذا قبل توبته، أو على المصدر، أي تاب عليكم توبة، أو حال بحذف مضاف، أي فعليه صيام شهرين ذا توبة.
من الله صفتها.
وكان الله عليما: بحاله.
حكيما: في ما أمر في شأنه.
وفي عيون الأخبار: في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان أنه سمعها عن الرضا (عليه السلام): فإن قال: فلم وجب في الكفارة على من لم يجد رقبة، الصيام، دون الحج والصلاة وغير هما؟ قيل: لان الصلاة والحج وسائر الفرائض مانعة للانسان من التقلب في أمر دنياه. فإن قال: فلم وجب عليه صوم شهرين متتابعين، دون أن يجب عليه شهر واحد أو ثلاثة أشهر؟ قيل: لان فرض الذي فرضه الله (عز وجل) على الخلق، هو شهر واحد، فضوعف في هذا الشهر في الكفارة تأكيدا وتغليظا عليه، فإن قال: فلم جعلت متتابعين؟ قيل: لئلا يهون عليه الأداء فيستخف به، لأنه إذا قضاه متفرقا كان عليه القضاء (1).
وفي الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قطع صوم كفارة اليمين وكفارة الظهار، وكفارة القتل؟ فقال: إن كان على رجل صيام شهرين متتابعين، فأفطر، أو مرض في الشهر الأول، فإن عليه أن يعيد الصيام، وإن صام الشهر الأول وصام من الشهر الثاني شيئا ثم عرض له ماله فيه عذر، فإن عليه أن يقضي (2).

(١) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج ٢ ص ١١٧ ب ٣٤ العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها أنها سمعها من الرضا (عليه السلام) مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ، س ١٢.
(٢) الكافي: ج ٤ ص ١٣٩، كتاب الصيام، باب من وجب عليه صوم شهرين متتابعين فعرض له أمر يمنعه عن إتمامه ح 7.
(٥٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 ... » »»
الفهرست