تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٨١
[لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما (95) درجت منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما (96)] وفي رواية العامة: أن مرداس أضاف إلى الكلمتين: السلام عليكم (1).
وهي تؤيد قراءة (السلام) وتفسيره بتحية السلام.
لا يستوى القاعدون: عن الحرب.
من المؤمنين: في موضع الحال من " القاعدون " أو من الضمير الذي فيه، ويحتمل الصفة.
غير أولى الضرر: الأصحاء بالرفع صفة للقاعدين، لأنه لم يقصد قوم بأعيانهم، أو بدل منه.
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي بالنصب على الحال، أو الاستثناء. وقرئ بالجر على أنه صفة للمؤمنين أو بدل منه.
في مجمع البيان: نزلت في كعب بن مالك من بني سملة، ومرارة بن ربيع من بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله (صلى الله

(1) البيان: ج 3 ص 95 في نقله سبب نزول آية 94 ثم قال بعد نقل القصة: (وبهذا اعتذر إلى علي (عليه السلام) لما تخلف عنه، وإن كان عذره غير مقبول، لأنه قد دل الدليل على وجوب طاعة الامام في محاربة من حاربه من البغاة لا سيما وقد سمع النبي يقول: حربك يا علي حربي وسلمك سلمي).
(1) الدر المنثور في التفسير بالمأثور: ج 2 ص 634 في تفسيره لآية 94 من سورة النساء، وفيه (فقال:
السلام عليكم، أشهد أن لا إله إلا الله الخ).
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 ... » »»
الفهرست