" وما تشاؤون إلا أن يشاء الله " (1) (2).
وفي من لا يحضره الفقيه: عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن ذلك، فقال: إن الله (تبارك وتعالى) جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الانس يبعثهم في حوائجه، فيتوفاهم الملائكة، ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة، مع ما يقبض هو ويتوفاها الله من ملك الموت (3).
وفي كتاب التوحيد: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ذلك فقال: إن الله (تبارك وتعالى) يدبر الأمور كيف شاء، ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، أما ملك الموت فإن الله يوكله بخاصة من يشاء، ويوكل رسله من الملائكة خاصة بمن يشاء من خلقه، والملائكة الذين سماهم الله (عز ذكره) وكلهم بخاصة من يشاء من خلقه والله (تبارك وتعالى) يدبر الأمور كيف يشاء، وليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس، لان منهم القوي والضعيف، ولان منه ما يطاق حمله ومنه ما لا يطيق حمله إلا من يسهل الله له حمله وأعانه عليه من خاصة أوليائه، وإنما يكفيك أن تعلم أن الله المحيي والمميت، وأنه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته وغيرهم (4).
قالوا: أي الملائكة توبيخا لهم.
فيم كنتم: في أي شئ كنتم من أمر دينكم.
قالوا كنا مستضعفين في الأرض: اعتذار عما وبخوا به، بضعفهم عن إظهار الدين وإعلاء كلمته، لقلة الغدد وكثرة العدو (5).