تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٩
[وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما (96)] وما كان لمؤمن: وما صح لمؤمن ولا استقام له، وما لاق بحاله.
أن يقتل مؤمنا: بغير حق.
إلا خطئا: لأنه في عرضة الخطأ (1)، ونصبه على الحال، أو المفعول له، أو على المصدر. أي لا يقتله في حال من الأحوال إلا في حال الخطأ، أو لا يقتله لعلمه إلا للخطأ، أو إلا قتلا خطأ.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: أي لا عمدا ولا خطأ، و " إلا " في موضع (لا) وليست باستثناء (2).

(١) قوله: (لأنه في عرضة الخطأ) مقتبس من تفسير البيضاوي: ج ١ ص ٢٣٦ في تفسيره لآية 92 من سورة النساء، وقال: محيي الدين شيخ زاده في حاشيته ما لفظه: (أي فإن المؤمن مجبول على أن يكون عرضة للخطأ، ومحلا لان يعرض له الخطأ كثيرا، وفي الصحاح يقال: جعلت فلانا عرضة لكذا، أي نصبته له، فقوله تعالى: " ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم " أي نصبا، الخ " حاشية شيخ زاده: ج 2 ص 58.
(2) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 147 س 13 في تفسيره لآية 92 من سورة النساء.
(٥٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»
الفهرست