وفي تفسير علي بن إبراهيم: هم هؤلاء الثلاثة (1).
وكفا به: بزعمهم هذا، أو بالافتراء.
إثما مبينا: لا يخفى كونه مأثما من بين آثامهم.
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب يؤمنون بالجبت والطاغوت:
قيل: نزلت في يهود كانوا يقولون: إن عبادة الأصنام أرضى عند الله مما يدعو إليه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
وقيل: في حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف وجمع من اليهود خرجوا يحالفون قريشا على محاربة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: أنتم أهل كتاب وأنتم أقرب إلى محمد منكم إلينا، فلا نأمن مكركم، فاسجدوا لآلهتنا حتى نطمئن إليكم، ففعلوا (3).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قال: نزلت في اليهود حين سألهم مشركو العرب:
أديننا أفضل أم دين محمد؟ قالوا: بل دينكم أفضل (4).
وروي أيضا أنها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم وحسدوا منزلتهم (5).
وروى العياشي: عن الباقر (عليه السلام): إن الجبت والطاغوت فلان وفلان (6).
والجبت في الأصل اسم صنم، فاستعمل في كل ما عبد من دون الله.
وقيل: أصله الجبس (7) وهو الذي لا خير فيه، فقلبت سينه تاء. والطاغوت