تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٠
وإذن (إذا) وقع بعد الواو أو الفاء لا لتشريك مفرد، جاز فيه الالغاء والأعمال (1)، ولذلك قرئ " فإذا لا يؤتوا " على النصب (2).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام): " أم لهم نصيب من الملك " يعني الإمامة والخلافة، قال: ونحن الناس الذين عنى الله (3).
والنقير: النقطة التي في وسط النواة.
أم يحسدون الناس: قيل: بل أيحسدون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، أو العرب أو الناس جميعا.
على ما آتهم الله من فضله قيل: النبوة والكتاب والنصرة والاعزاز، وجعل النبي (صلى الله عليه وآله) الموعود منهم.
وفي الكافي، وفي تفسير العياشي وغير هما في عدة روايات عنهم (عليهم السلام): نحن الناس المحسودون - الذين قال الله.. - على ما أتانا الله من الإمامة (4) (5).
وفي مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام): المراد بالناس النبي وآله (صلوات الله عليهم) (6).

(١) ذكروا في كتبهم أن إذن إذا وقعت بعد الواو أو الفاء، يجوز الالغاء والأعمال، ولم يذكروا القيد الذي ذكره المصنف، وهو أن يكون بغير التشريك في المفرد، والظاهر أن مراده: أن لا يذكر بعد الواو والفاء مفرد، مثل قوله: (فاما إذن آتيك) إذ لا يجوز في هذه الصورة الأعمال، لوجود اعتماد ما بعدها على ما قبلها (من حاشية الخطيب الكازروني على تفسير البيضاوي).
(٢) من قوله: (والجبت في الأصل) إلى هنا سوى ما نقله عن الكافي، مقتبس من تفسير البيضاوي: ج ١ ص ٢٢٤، لاحظ تفسيره لآية ٥١ - ٥٢ من سورة النساء.
(٣) الكافي: ج ١ ص ٢٠٥ كتاب الحجة، باب أن الأئمة (عليهم السلام) ولاة الامر وهم الناس المحسودون الذين ذكرهم الله (عز وجل)، قطعة من ح ١.
(٤) الكافي: ج ١ ص ٢٠٥ كتاب الحجة، باب أن الأئمة (عليهم السلام) ولاة الامر وهم الناس المحسودون الذين ذكرهم الله (عز وجل)، قطعة من ح ١ ولاحظ سائر أحاديث الباب أيضا.
(٥) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٤٦ ح 153.
(6) مجمع البيان: ج 3 ص 61 في تفسيره لآية 53 من سورة النساء.
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»
الفهرست