[انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا (50) ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا (51) هودا أو نصارى " (1) (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين (3).
والجمع أنها نزلت في الأولين، وجرت في الآخرين، وكذلك تجري فيمن يسمون أنفسهم بأهل السنة والجماعة، وفيمن يسمون أنفسهم بأهل الرياضة والتوحيد ويجعلون أنفسهم ممتازة عن أهل القشر والتقليد.
بل الله يزكى من يشاء: لأنه العالم بما ينطوي عليه الانسان من حسن وقبح فلا غرض في التركية، وقد ذمهم وزكى المرتضين من عباده المؤمنين.
وأصل التزكية نفي ما يستقبح فعلا وقولا.
ولا يظلمون: بالذم والعقاب على تزكيتهم أنفسهم بغير حق.
فتيلا: أدنى ظلم وأصغره. وهو الخيط الذي في شق النواة. يضرب به المثل في الحقارة.
انظر كيف يفترون على الله الكذب: في زعمهم أنهم أبناء الله وأزكياء عنده، أو خلفاءه أو أولياءه.