[إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما (48)] السبت. أو نلعنهم على لسانك كما لعناهم على لسان داود.
والضمير لأصحاب الوجوه. أو للذين على طريقة الالتفات، أو للوجوه إن أريد بها الوجهاء.
قيل: وعطفه على الطمس بالمعنى الأول، يدل على أن المراد به ليس مسخ الصورة في الدنيا (1).
وفيه: أنه مسخ خاص، فيصح أن يكون مقابلا لمسخ أصحاب السبت.
ومن حمل الوعيد على تغير الصورة في الدنيا، قال: إنه بعد مترقب. أو كان وقوعه مشروطا بعدم إيمانهم، وقد آمن منهم طائفة.
وكان أمر الله: بإيقاع شئ، أو وعيده، أو ما حكم به وقضاه.
مفعولا: نافذا، أو كائنا. فيقع لا محالة ما أوعدتم به إن لم تؤمنوا.
إن الله لا يغفر أن يشرك به: لأنه حكم بخلود عذابه وأوجب على نفسه تعذيبه، لأنه لا ينمحي عنه أثره، فلا يستعد للعفو إلا أن يتوب ويرجع إلى التوحيد، فإن باب التوبة مفتوح أبدا.
في عيون الأخبار: عن الرضا (عليه السلام)، وبإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله، فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار (2).