[ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل (44) والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا (45)] التبعيض حتى يرد أن سيبويه صرح بخلافه، بل لمكانه وكونه حيث لم يحتج إليه لتعدية الفعل بنفسه إلى المفعول.
إن الله كان عفوا غفورا: فلذلك يسر الامر عليكم ورخص لكم.
ألم تر إلى الذين أو توا: من رؤية البصر، أي ألم تنظر إليهم. أو القلب، وعدي بإلى لتضمين معنى الانتهاء.
نصيبا من الكتب: قيل: حظا يسيرا من التوراة، لان المراد أحبار اليهود.
يشترون الضلالة: بالهدى يختارونها على الهدى، أو يستبدلونها بعد تمكنهم منه، أو حصوله لهم.
قيل: بإنكار نبوة (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
وقيل: يأخذون الرشى ويحرفون التوراة (2).
ويريدون أن تضلوا: أيها المؤمنون.
السبيل: سبيل الحق.
وفي تفسير علي بن إبراهيم في هذه الآية: ويشترون الضلالة، يعني ضلوا في أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) " ويريدون أن تضلوا السبيل " يعني أخرجوا الناس من ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو الصراط المستقيم (3).
والله أعلم: منكم.