(عليه السلام) يده وأخذه منه ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلى ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح، ويجمع له السقاية والسدانة، فأمره الله أن يرده إليه، فأمر عليا (عليه السلام) بأن يرد ويعتذر إليه، وصار ذلك سببا لا سلامه، ونزل الوحي بأن السدانة في أولاده أبدا (1).
وفي مجمع البيان: عنهما (عليهما السلام): أنها في كل من ائتمن أمانة من الأمانات. أمانات الله أو امره ونواهيه، وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال وغيره (2).
وفي الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار ابن مروان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في وصية له: أن ضارب علي (عليه السلام) بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني، ثم قلبت ذلك منه، لأديت إليه الأمانة (3).
وفي معاني الأخبار: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن يونس بن عبد الرحمن قال: سألت موسى بن جعفر (عليه السلام) عن قوله الله (عز وجل): " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "؟ فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة، أمر الله (تبارك وتعالى) كل إمام منا أن يؤدي إلى الامام الذي بعده ويوصي إليه، ثم هي جارية في سائر الأمانات (4).