تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٩
(عليه السلام) يده وأخذه منه ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصلى ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح، ويجمع له السقاية والسدانة، فأمره الله أن يرده إليه، فأمر عليا (عليه السلام) بأن يرد ويعتذر إليه، وصار ذلك سببا لا سلامه، ونزل الوحي بأن السدانة في أولاده أبدا (1).
وفي مجمع البيان: عنهما (عليهما السلام): أنها في كل من ائتمن أمانة من الأمانات. أمانات الله أو امره ونواهيه، وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال وغيره (2).
وفي الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عمار ابن مروان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في وصية له: أن ضارب علي (عليه السلام) بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني، ثم قلبت ذلك منه، لأديت إليه الأمانة (3).
وفي معاني الأخبار: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن يونس بن عبد الرحمن قال: سألت موسى بن جعفر (عليه السلام) عن قوله الله (عز وجل): " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "؟ فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة، أمر الله (تبارك وتعالى) كل إمام منا أن يؤدي إلى الامام الذي بعده ويوصي إليه، ثم هي جارية في سائر الأمانات (4).

(١) نقله البيضاوي: ج ١ ص ٢٢٥ عند تفسيره لآية ٥٨ من سورة النساء. ونقله الزمخشري في الكشاف:
ج ١ ص ٥٢٣ عند تفسيره للآية وزاد فيه (فقال عثمان لعلي: أكرهت وأذيت ثم جئت ترفق؟
فقال: لقد أنزل الله في شأنك قرآنا وقرأ عليه الآية، فقال عثمان: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فهبط جبرئيل وأخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن السدانة في أولاد عثمان أبدا).
(٢) مجمع البيان: ج ٣ ص ٦٣ قال: وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).
(٣) الكافي: ج ٥ ص ١٣٣ كتاب المعيشة، باب أداء الأمانة ح ٥.
(٤) معاني الأخبار: ص 107 باب معنى الأمانات التي أمر الله (عز وجل) عباده بأدائها إلى أهلها، صدر ح 1.
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست