تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٤١
[الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا (34)] وعلى كل تقدير، وهو مبتدأ ضمن معنى الشرط خبره.
فئاتوهم نصيبهم: أو منصوب بمضمر بفسره ما بعده كقولك: زيدا فاضربه، أو معطوف على " الوالدان " وقوله: " فاتوهم " جملة مسببية عن الجملة المتقدمة مؤكدة لها والضمير للموالي وقرأ الكوفيون " عقدت " بالتشديد والتخفيف بمعنى عقدت عهودهم أيمانكم فحذف العهود وأقيم الضمير المضاف إليه مقامه ثم حذف كما حذف في القراءة الأخرى.
إن الله كان على كل شئ شهيدا: تهديد على منع نصيبهم.
الرجال قوامون على النساء: يقومون عليهم قيام الولاة على الرعية.
وعلل ذلك بأمرين، موهبي وكسبي، فقال:
بما فضل الله بعضهم على بعض: بسبب تفضيله الرجال على النساء بكمال العقل وحسن التدبير ومزيد القوة في الأعمال والطاعات. ولذلك خصوا بالنبوة والإمامة وإقامة الشعائر والشهادة في مجامع القضايا، ووجوب الجهاد والجمعة وزيادة سهمهم في الميراث.
وبما أنفقوا من أموالهم: في نكاحهن كالمهر والنفقة.
وفي كتاب علل الشرائع: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن أحمد
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»
الفهرست