عدونا وظلما: إفراطا في التجاوز عن الحد وإتيانا بما لا يستحقه.
وقيل: أراد بالعدوان التعدي، وبالظلم ظلم النفس بتعريضها للعقاب.
فسوف نصليه نارا: ندخله إياها.
وقرئ بالتشديد، من صلى، وبفتح النون من صلاه يصليه، ومنه شاة مصلية.
ويصليه بالياء، والضمير لله، أو ل " ذلك " من حيث أنه سبب الصلي.
وكان ذلك على الله يسيرا: لا عسر فيه ولا صارف.
إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه: أي كبائر الذنوب التي نهاكم الله عنها.
وقرأ كثير على إرادة الجنس.
نكفر عنكم سيئاتكم: نغفر لكم صغائركم ونمحها عنكم.
وندخلكم مدخلا كريما: الجنة وما وعدتم من الثواب. أو إدخالا مع كرامة.
وقرأ نافع هنا وفي الحج بفتح الميم، وهو أيضا يحتمل المكان والمصدر.
وفي تفسير العياشي: عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كنت أنا وعلقمة الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبد الله بن عجلان ننتظر أبا جعفر (عليه السلام) فخرج علينا، فقال: مرحبا وأهلا، والله لا حب ريحكم وأرواحكم وإنكم لعلى دين الله. فقال علقمة: فمن كان على دين الله فتشهد أنه من أهل الجنة؟ قال: فمكث هنيئة، قال ونوروا أنفسكم، فإن لم تكونوا اقترفتم الكبائر، فأنا أشهد، قلنا: وما الكبائر؟ قال: هي في كتاب الله على سبع، قلنا: فعدها علينا جعلنا فداك؟ قال: الشرك بالله العظيم، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا بعد البينة، وعقوق الوالدين والفرار من الزحف، وقتل المؤمن، وقذف المحصنة، قال:
مامنا أحد أصاب من هذا شيئا، قال: فأنتم إذا في الجنة (1).
وفي كتاب ثواب الأعمال: أبي (رحمه الله) قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عمر