[الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا (37)] إن الله لا يحب من كان مختالا: متكبرا يأنف عن أقاربه وجيرانه وأصحابه، ولا يلتفت إليهم.
فخورا: يتفاخر عليهم.
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل: بدل من قوله: " من كان " أو نصب على الذم، أو رفع عليه، أي هم الذين، أو مبتدأ خبره محذوف، أي الذين يبخلون بما منحوا به ويأمرون الناس بالبخل به، أحقاء بكل ملامة.
في كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال ما كان في شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء. لا يكون فيهم من يسأل بكفه، ولا يكون فيهم بخيل، الحديث (1).
عن عبد الله بن غالب، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خصلتان لا يجتمعان في مسلم، البخل وسوء الخلق (2).
عن أحمد بن سليمان قال: سأل رجل أبا الحسن (عليه السلام)، وهو في الطواف، فقال له: أخبرني عن الجواد؟ فقال: إن لكلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوقين، فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله تعالى عليه، والبخيل من يبخل بما افترض الله عليه. وإن كنت تعني الخالق، فهو الجواد إن أعطى وهو الجواد