ابن أبي عبد الله، عن أبي الحسن البرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال: ما فضل الرجال على النساء؟ " بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " وقال اليهودي: لأي شئ كان هكذا؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): خلق الله (عز وجل) آدم من طين ومن فضلته وبقيته خلقت حواء وأول من أطاع النساء آدم فأنزله الله (عز وجل) من الجنة، وقد بين فضل الرجال على النساء في الدنيا، ألا ترى إلى النساء كيف يحضن ولا يمكنهن العبادة من القذارة، والرجال لا يصيبهم شئ من الطمث، فقال اليهودي: صدقت يا محمد (1).
قال البيضاوي: روي أن سعد بن الربيع أحد نقباء الأنصار نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير، فلطمها، فانطلق بها أبوها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فشكى، فقال (عليه السلام): لتقص منه، فنزلت، فقال:
أردنا أمرا وأراد الله أمرا، والذي أراد الله خير (2).
ويدل على كذب ما نقله: ما تواتر من أخبارنا على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يقدم على أمر لم يوح إليه، وفي هذا الخبر، أنه حكم برأيه ثم نزلت الآية على خلاف رأيه، وهو خلاف ما يجب أن يكون عليه (عليه السلام).
فالصالحات قانتات: مطيعات لله، قائمات بحقوق الأزواج.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: " قانتات " يقول: مطيعات (3).