تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٤
[وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا (35)] والاتي تخافون نشوزهن: أي عصيانهن، وترفعن عن مطاوعتكم، من النشز، وهو الارتفاع في مكان.
فعظوهن: بالقول.
واهجروهن في المضاجع: أي لم ينجع القول.
قيل: فلا تدخلوهن تحت اللحف ولا تباشروهن، فيكون كناية عن الجماع (1).
وقيل: المضاجع المبايت، أي لا تبايتوهن (2).
وفي مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام)، يحول ظهره إليها (3).
واضربوهن: إن لم تنفع الهجرة، ضربا غير شديد، لا يقطع لحما ولا يكسر عظما.
وفي المجمع: عن الباقر (عليه السلام) إنه الضرب بالسواك (4).
فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا: بالتوبيخ والايذاء.
إن الله كان عليا كبيرا: فاحذروه، فإنه أقدر عليكم منكم على من تحت أيديكم. أو إنه على علو شأنه يتجاوز عن سيئاتكم ويتوب عليكم، فأنتم أحق بالعفو عن أزواجكم، أو إنه يتعالى ويكبر أن يظلم أحدا، أو ينقص حقه.
وإن خفتم شقاق بينهما: خلافا ونزاعا بين المرء وزوجه لا يرجى معه الاجتماع على رأي، كان كل واحد في شق، أي جانب. وأضمرهما وإن لم يسبق

(1) نقله البيضاوي: ج 1 ص 218 في تفسيره لآية 34 من سورة النساء.
(2) نقله البيضاوي: ج 1 ص 218 في تفسيره لآية 34 من سورة النساء.
(3) مجمع البيان: ج 3 ص 44 في تفسيره لآية 34 من سورة النساء.
(4) مجمع البيان: ج 3 ص 44 في تفسيره لآية 34 من سورة النساء.
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»
الفهرست