[وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا (35)] والاتي تخافون نشوزهن: أي عصيانهن، وترفعن عن مطاوعتكم، من النشز، وهو الارتفاع في مكان.
فعظوهن: بالقول.
واهجروهن في المضاجع: أي لم ينجع القول.
قيل: فلا تدخلوهن تحت اللحف ولا تباشروهن، فيكون كناية عن الجماع (1).
وقيل: المضاجع المبايت، أي لا تبايتوهن (2).
وفي مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام)، يحول ظهره إليها (3).
واضربوهن: إن لم تنفع الهجرة، ضربا غير شديد، لا يقطع لحما ولا يكسر عظما.
وفي المجمع: عن الباقر (عليه السلام) إنه الضرب بالسواك (4).
فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا: بالتوبيخ والايذاء.
إن الله كان عليا كبيرا: فاحذروه، فإنه أقدر عليكم منكم على من تحت أيديكم. أو إنه على علو شأنه يتجاوز عن سيئاتكم ويتوب عليكم، فأنتم أحق بالعفو عن أزواجكم، أو إنه يتعالى ويكبر أن يظلم أحدا، أو ينقص حقه.
وإن خفتم شقاق بينهما: خلافا ونزاعا بين المرء وزوجه لا يرجى معه الاجتماع على رأي، كان كل واحد في شق، أي جانب. وأضمرهما وإن لم يسبق