[ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجهلية يقولون هل لنا من الامر من شئ قل إن الامر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور (154)] ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنه نعاسا: أنزل الله عليكم الامن حتى أخذكم النعاس.
وعن أبي طلحة: غشينا النعاس في المصاف حتى كان السيف يسقط من يد أحدنا، فيأخذه، ثم يسقط فيأخذه (1).
و " الا منة " الامن، نصب على المفعول، و " نعاسا " بدل منها، أو هو المفعول، و " أمنة " حال منه متقدمة، أو مفعول له، أو حال من المخاطبين بمعنى ذوي أمنة، أو على أنه جمع آمن كبار وبررة.
وقرئ " أمنة " بسكون الميم، كأنها المرة من الامن.
وفي تفسير العياشي: عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام)