تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٥
ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون (157)] ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم: أي متم في سبيله.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر الميم من مات يمات.
لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون: جواب القسم، وهو ساد مسد الجزاء. والمعنى: أن السفر والغزو ليس مما يجلب الموت ويقدم الاجل وإن وقع ذلك في سبيل الله، فما تنالون من المغفرة والرحمة بالموت خير مما تجمعون من الدنيا ومنافعها لو لم تموتوا.
وفي تفسير العياشي: عن عبد الله بن المغيرة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سئل عن قول الله: " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم " قال: أتدري يا جابر ما سبيل الله؟ فقلت: لا والله إلا أن أسمعه منك، قال: سبيل الله علي وذريته، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله (1).
وفي كتاب معاني الأخبار: أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل (2)، عن

(١) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٠٢ ح 162 وسند الحديث (عن عبد الله بن المغيرة، عمن حدثه، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام)، وتمام الحديث (ليس من يؤمن من هذه الأمة إلا وله قتلة وميتة، قال: إنه من قتل ينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل).
(2) المنخل بن جميل الأسدي بياع الجواري الكوفي: الضبط، المنخل بضم الميم وفتح النون وفتح الخاء المعجمة المشددة بعدها اللام قاله في الخلاصة والايضاح وزاد في الثاني قوله: وقيل: بسكون النون وضم الخاء، قلت: بفتح النون وكسر الخاء المشددة، وقال النجاشي: منخل بن جميل الأسدي بياع الجواري ضعيف فاسد الرواية، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) له كتاب التفسير، وقال ابن الغضائري: ضعيف في مذهبه غلو، ولكن المحقق الوحيد (رحمه الله) بنى على المناقشة في ذلك فقال: الظاهر أن رميهم إياه بالغلو لروايته الروايات الدالة عليه على زعمهم وفي ثبوت الضعف بذلك تأمل (تلخيص من تنقيح المقال: ج 3 ص 247 تحت رقم 12135.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست