تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٥
[بل الله موالكم وهو خير النصرين (150) سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين (151)] بل الله مولاكم: ناصر كم.
وقرئ بالنصب على تقدير، بل أطيعوا الله مولاكم.
وهو خير النصرين: فاستغنوا به عن ولاية غيره ونصره.
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب: يريد ما قذف في قلوبهم من الخوف يوم أحد حتى تركوا القتال ورجعوا من غير سبب، ونادى أبو سفيان يا محمد موعدنا موسم بدر لقابل إن شئت فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن شاء الله (1).
وقيل: لما رجعوا وكانوا ببعض الطريق، ندموا وعزموا أن يعودوا عليهم، ليستأصلوهم فألقى الله الرعب في قلوبهم (2).
في مجمع البيان: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): نصرت بالرعب مسيرة شهر (3).
وفي كتاب الخصال: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فضلت بأربع: نصرت بالرعب مسيرة شهر يسير بين يدي (4).

(١) قاله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج ١ ص ١٨٦ عند تفسيره لقوله تعالى:
" سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ".
(٢) نقله في أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج ١ ص ١٨٦ عند تفسيره لقوله تعالى:
" سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ".
(٣) مجمع البيان: ج ٢ ص ٥١٩ عند تفسيره لقوله تعالى: " سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ".
(٤) الخصال: ص 201 باب الأربعة، قول النبي فضلت بأربع، ح 14 ولفظ الحديث (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فضلت بأربع، جعلت لامتي الأرض مسجدا وطهورا، وأيما رجل من أمتي أراد الصلاة فلم يجد ماء ووجد الأرض فقد جعلت له مسجدا وطهورا، ونصرت بالرعب مسيرة شهر يسير بين يدي، وأحلت لامتي الغنائم، وأرسلت إلى الناس كافة).
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست