[بل الله موالكم وهو خير النصرين (150) سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين (151)] بل الله مولاكم: ناصر كم.
وقرئ بالنصب على تقدير، بل أطيعوا الله مولاكم.
وهو خير النصرين: فاستغنوا به عن ولاية غيره ونصره.
سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب: يريد ما قذف في قلوبهم من الخوف يوم أحد حتى تركوا القتال ورجعوا من غير سبب، ونادى أبو سفيان يا محمد موعدنا موسم بدر لقابل إن شئت فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن شاء الله (1).
وقيل: لما رجعوا وكانوا ببعض الطريق، ندموا وعزموا أن يعودوا عليهم، ليستأصلوهم فألقى الله الرعب في قلوبهم (2).
في مجمع البيان: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): نصرت بالرعب مسيرة شهر (3).
وفي كتاب الخصال: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فضلت بأربع: نصرت بالرعب مسيرة شهر يسير بين يدي (4).