[إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم (155) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لأخونهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ما توا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحى ويميت والله بما تعملون بصير (156)] إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان: انهزموا يوم أحد، والجمعان جمع المسلمين وجمع المشركين.
إنما استزلهم الشيطان: حملهم على الزلة.
ببعض ما كسبوا: من معصيتهم النبي (صلى الله عليه وآله) بترك المركز والحرص على الغنيمة وغير ذلك، فمنعوا التأييد وقوة القلب.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان " أي خذلهم حتى طلبوا الغنيمة " ببعض ما كسبوا " قال بذنوبهم (1).
وفي تفسير العياشي: عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) في قوله: " إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا " فهو عقبة بن عثمان وعثمان بن سعد (2).
عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): هم أصحاب العقبة (3).