عليهم (1) لكيلا تحزنوا على ما فاتكم: من الغنيمة.
ولا ما أصابكم: من قتل إخوانكم.
وقيل: (لا) مزيدة. والمعنى لتأسفوا على ما فاتكم من الظفر والغنيمة، وعلى ما أصابكم من الجرح والهزيمة، عقوبة لكم (2).
وقيل: الضمير في " فأثابكم " للرسول، أي فآساكم في الاغتمام، فاغتم بما نزل عليكم كما اغتممتم بما نزل عليه ولم يثربكم على عصيانكم تسلية لكم، لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من النصر، ولا على ما أصابكم من الهزيمة (3).
والله خبير بما تعملون: عالم بأعمالكم وبما قصدتم بها.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام): " لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة " " ولا - على - ما أصابكم " يعني قتل اخوانكم " والله خبير بما تعلمون " (4).
* * *