تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٦
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي، جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب (1).
عن جابر بن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حديث طويل يقول فيه (صلى الله عليه وآله): قال لي الله (جل جلاله): ونصرتك بالرعب الذي لم أنصر به أحدا قبلك (2).
وقرأ ابن عامر والكسائي ويعقوب الرعب بضمتين على الأصل في كل القرآن.
بما أشركوا بالله: بسبب اشراكهم به.
ما لم ينزل به سلطنا: أي آلهة ليس على اشتراكها حجة ولم ينزل عليهم به سلطانا وهو كقوله: " ولا ترى الضب بها ينجحر (3).
وأصل السلطة القوة، ومنه السليط، لقوة اشتغاله، والسلاطة لحدة اللسان.
ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين: أي مثواهم، فوضع الظاهر موضع المضمر، للتغليظ والتعليل.
* * *

(١) الخصال: ص ٢٩٢ باب الخمسة اعطى النبي (صلى الله عليه وآله) خمسا لم يعطها أحد قبله، ح ٥٦ وتمام الحديث (وأحل لي المغنم، وأعطيت جوامع الكلم، وأعطيت الشفاعة).
(٢) الخصال: ص 425 باب العشرة، أسماء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عشرة، ح 1 ص 19.
(3) لا تفزع الأرنب أهوالها * ولا ترى الضب بها ينجحر.
لا بن أحمر يقول: لا تخيف الأرنب أهوال تلك الصحراء، أي لا هول فيها حتى يفزعه، ويجوز أن يكون المعنى: لا أرنب فيها تفزعه أهوالها، كما لا ضب فيها يدخل جحره فهما منفيان، (نقلا عن هامش الكشاف: ج 1 ص 426).
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست