[* إذ تصعدون ولا تلون على أحد والرسول يدعوكم في أخركم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون (153)] تركوا مراكزهم ومروا للغنيمة قوله: " ومنكم من يريد الآخرة " يعني عبد الله بن جبير وأصحابه الذين بقوا حتى قتلوا (1).
ثم صرفكم عنهم: ثم كفكم عنهم حتى حالت الحال فغلبوكم.
ليبتليكم: على المصائب ويمتحن ثباتكم على الايمان عندها.
ولقد عفا عنكم: تفضلا، ولما علم من ندمكم على المخالفة.
والله ذو فضل على المؤمنين: بتفضله عليهم بالعفو، أو في الأحوال كلها، سواء اديل لهم أو عليهم، إذ الابتلاء أيضا رحمة.
إذ تصعدون: متعلق ب " صرفكم " أو " يبتليكم " أو بمقدر كما ذكر.
الاصعاد، الذهاب والابعاد في الأرض، يقال: أصعدنا من مكة إلى المدينة.
ولا تلون على أحد: لا يقف أحد لاحد ولا ينتظره.
والرسول يدعوكم: كان بقول: إلي عباد الله انا رسول الله من يكر فله الجنة.
في أخركم: في ساقتكم وجماعتكم الأخرى.
فأثابكم غما بغم: فجازاكم الله عن فشلكم وعصيانكم غما متصلا بغم.
في تفسير علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: فأما الغم الأول فالهزيمة والقتل، والغم الآخر فإشراف خالد بن الوليد