[وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصبرين (146) وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمر نا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (147)] في مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام) أنه أصاب عليا (عليه السلام) يوم أحد ستون جراحة، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أم سلمة وأم عطية أن تداوياه، فقالتا: إنا لا نعالج منه مكانا إلا انفتق مكان، وقد خفنا عليه، ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمون يعودونه، وهو قرحة واحدة، وجعل يمسحه بيده ويقول: إن رجلا لقي هذا في الله فقد ابلي واعذر، فكان القرح الذي يمسحه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يلتئم، فقال علي (عليه السلام):
الحمد لله إذ لم أفر ولم أول الدبر، فشكر الله له ذلك في موضعين من القرآن، وهو قوله: " سيجزي الله الشاكرين " " وسنجزي الشاكرين " (1).
وكأين: قيل: أي دخلت الكاف عليها وصارت بمعنى (كم) والنون تنوين أثبت في الخط على غير قياس.
وقرأ ابن كثير (كائن) ككامن. ووجهه أنه قلب، قلب الكلمة الواحدة، كقولهم: (وعملي) في (لعمري) فصار (كائن) ثم حذفت الياء الثانية للتخفيف، ثم أبدلت الياء الأخرى ألفا كما أبدلت من طائي (2).