وسلم): إن عليا مني وأنا منه، فقال جبرئيل (عليه السلام): وأنا منكما (1)، ثم انهزم الناس، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي امض بسيفك حتى تعارضهم (2)، فإن رأيتهم قد ركبوا القلاص وجنبوا الخيل (3) فإنهم يريدون مكة، وإن رأيتهم قدر كبوا الخيل وهم يجنبون القلاص فإنهم يريدون المدينة.
فأتاهم علي (عليه السلام) فكانوا على القلاص، فقال أبو سفيان لعلي (عليه السلام): ما تريد؟ هو ذا نحن ذاهبون إلى مكة، فانصرف إلى صاحبك.
فاتبعهم جبرئيل (عليه السلام)، فكلما سمعوا وقع حافر فرسه، جدوا في السير، وكان يتلوهم، فإذا ارتحلوا قالوا: هو ذا عسكر محمد (صلى الله عليه وآله) قد أقبل.
فدخل أبو سفيان مكة فأخبرهم الخبر، فجاء الرعاة والحطابون فدخلوا مكة، فقالوا: رأينا عسكر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كلما رحل أبو سفيان نزلوا، يقدمهم فارس على فرس أشقر (4) يطلب آثارهم، فأقبل أهل مكة على أبي سفيان