[فاتهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين (148) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقبكم فتنقلبوا خاسرين (149)] التثبيت في مواطن الحرب والنصرة على العدو، ليكون عن خضوع وطهارة، فيكون أقرب إلى الإجابة.
وإنما جعل قولهم خبرا، لان " ان قالوا " أعرف، لدلالته على جهة النسبة وزمان الحدث.
فاتهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين: فأتاهم الله بسبب الاستغفار واللجوء إلى الله، النصر والغنيمة والعز وحسن الذكر في الدنيا، والجنة والنعيم في الآخرة.
وخص ثوابها بالحسن، إشعارا بفضله، وإنه المعتد به عنده.
يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقبكم فتنقلبوا خاسرين:
في مجمع البيان: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): نزلت في المنافقين إذ قالوا للمؤمنين يوم أحد عند الهزيمة: ارجعوا إلى إخوانكم، وارجعوا إلى دينكم (1).
وقيل: عام في مطاوعة الكفرة والنزول على حكمهم، فإنه سينجر إلى موافقتهم (2).