تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٦
[ولئن متم أو قتلتم لالى الله تحشرون (158) فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين (159)] جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن هذه الآية في قول الله (عز وجل): " ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم " قال: فقال: أتدري ما سبيل الله؟
قال: قلت: لا والله إلا أن أسمعه منك، قال: سبيل الله علي (عليه السلام) وذريته، وسبيل الله من قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله (1).
وقرأ حفص بالياء.
ولئن متم أو قتلتم:
على أي وجه اتفق هلاككم.
لالى الله تحشرون: لا إلى معبودكم الذي توجهتم إليه وبذلتم مهجكم لأجله، لا إلى غيره، لا محالة تحشرون، فيوفي جزاءكم ويعظم ثوابكم.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي " متم " بالكسر.
فبما رحمة من الله لنت لهم: أي فبرحمة، و " ما " مزيدة للتأكيد والدلالة على أن لينه لهم، ما كان إلا برحمة من الله، وهو ربطه على جأشه وتوفيقه للرفق بهم، حتى اغتم بعد أن خالفوه.
ولو كنت فظا: سيئ الخلق جافيا.

(١) معاني الأخبار: ص 167 باب معنى سبيل الله، ح 1.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست