وعن زرارة قال: كرهت أن أسأل أبا جعفر (عليه السلام) عن الرجعة، واستخفيت ذلك، قلت: لا سألن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي فقلت: أخبرني عمن قتل، أمات؟ قال: لا، الموت موت والقتل قتل، قلت: ما أحد يقتل إلا وقد مات، فقال: قول الله أصدق من قولك، فرق بينهما في القرآن، فقال: " أفإن مات أو قتل " وقال: " ولئن متم أو قتلتم لالى الله تحشرون " وليس كما قلت يا زرارة:
الموت موت والقتل قتل، قلت: فإن الله يقول: " كل نفس ذائقة الموت " قال: من قتل لم يذق الموت، قال: لابد من أن يرجع حتى يذوق الموت (1).
ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا: من الضرر يسيرا بارتداده، بل يضر نفسه.
وسيجزى الله الشاكرين: كأمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن يحذو حذوه، شكروا الله على نعمة الاسلام وتثبتوا عليها.
في كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله): بإسناده إلى الإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث طويل، وفيه خطبة الغدير. وفيها: معاشر الناس أنذركم إني رسول الله إليكم قد خلت من قبلي الرسل أفإن مت أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا، وسيجزى الله الشاكرين، ألا وإن عليا هو الموصوف بالصبر والشكر ثم من بعده ولدي من صلبه (2).
وفيه: بإسناده قال علي (عليه السلام) في خطبة له: إن الله ذا الجلال والاكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه، واصطفى صفوة من عباده وأرسل رسولا منهم، وأنزل عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرائضه، فكانت الجملة قول الله (جل