ابن أبي العلاء الخفاف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما انهزم الناس يوم أحد (1) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انصرف إليهم بوجهه وهو يقول: أنا محمد أنا رسول الله لم اقتل، ولم أمت، فالتفت إليه فلان وفلان فقالا: الآن يسخر بنا أيضا وقد هزمنا، وبقي معه علي وسماك بن خرشة أبو دجانة (2) فدعاه النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أبا دجانة انصرف وأنت في حل من بيعتك، فأما علي فهو أنا وأنا هو، فتحول وجلس بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكى، وقال: لا والله ورفع رأسه إلى السماء وقال: لا والله لا جعلت نفسي في حل من بيعتي إني بايعتك (3) فإلى من انصرف يا رسول الله إلى زوجة تموت، أو
(٢٤٣)