(حديث حسن صحيح).
قلت: هو صحيح بما قبله وبشواهده الأخرى وإلا فأبو الزبير مدلس وقد عنعنه.
هذا، وقد روى محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر الحديث بلفظ:
(نادى منادي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذلك في المدينة في الليلة المطيرة والغداة المقرة).
أخرجه أبو داود (1564) وقال:
(وروى هذا الخبر يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فيه: في السفر).
قلت: وهذا مرجح آخر لما رجحناه آنفا اختلف الرواة فيه على أيوب، أن الصواب أن ذلك كان في السفر. فاتفاق أيوب وعبيد الله بن عمر على ذلك دليل قاطع على خطأ ابن إسحاق على نافع في قوله: (في المدينة).
ومما يؤيد ذلك أنه جاء في بعض الأحاديث أن النداء المذكور كان يوم حنين، فروى الحسن البصري عن سمرة.
(أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يوم حنين في يوم مطير، الصلاة في الرحال)، وفي رواية: (فأمر مناديه فنادى أن الصلاة في الرحال).
أخرجه أحمد (5 / 8 و 13 و 22) وابن أبي شيبة (2 / 29 / 2) ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وقد عنعنه. لكن يشهد له حديث أبي المليح عن أبيه.
(أن يوم حتى كان مطيرا، قال: فأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) مناديه أن الصلاة في الرحال).
أخرجه أبو داود (1057) والنسائي (1 / 137) وأحمد (5 / 74 و 75) من طرق عن قتادة عن أبي المليح به. ورواه خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي