صحيح. أخرجه البخاري (1 / 239) ومسلم (2 / 148) وأبو داود (1566) وابن ماجة (939) عن عبد الله بن عباس.
(أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكان الناس استنكروا ذلك، فقال: أتعجبون من ذا؟ قد فعل ذا من هو خير مني، ان الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين والدحض).
والسياق لمسلم، وفي رواية له:
(أذن مؤذن ابن عباس يوم جمعة في يوم مطير...) الحديث نحوه.
وله طريق أخرى مختصرا، رواه ابن عوف عن محمد أن ابن عباس - قال ابن عوف: أظنه قد رفعه - قال:
(أمر مناديا فنادي في يوم مطير أن صلوا في رحالكم).
أخرجه أحمد (1 / 277) ثنا ابن أبي عدي عن ابن عوف به.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
ومحمد هو ابن سيرين. وابن عوف اسمه عبد الله. وابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم، وكلهم ثقات محتج بهم في الصحيحين.
ورواه ابن أبي شيبة (2 / 29 / 2) من طريق أخرى عن ابن عباس به.
وفيه انقطاع.
ويشهد للحديث ما رواه ناصح بن العلاء أبو العلاء مولى بني هاشم ثنا عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم أنه مر على عبد الرحمن سمرة وهو على نهر أم عبد الله يسيل الماء مع غلمته ومواليه، فقال له عمار: يا أبا سعيد الجمعة! فقال عبد الرحمن بن سمرة إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول:
(لنا كان يوم مطر وابل فليصل أحدكم في رحله).