كما أشار إليه الحافظ ابن حجر بقوله فيه (مقبول). يعني عند المتابعة، وقد توبع كما سيأتي، فالحديث صحيح.
وقد خولف في إسناده عمرو بن مرة، فقال حصين: عن هلال بن يساف، قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد - من بني أسد، فقال زياد، حدثني هذا الشيخ: أن رجلا صلى خلف الصف وحده - والشيخ يسمع - فأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعيد الصلاة).
أخرجه الترمذي (1 / 445) والدارمي (1 / 294) وابن أبي شيبة (2 / 13 / 1) وعنه ابن ماجة (1504) والطحاوي والبيهقي وأحمد وابن عساكر (17 / 350 / 1) من طرق عن حصين عن هلال بن يساف به.
وقد تابعه منصور عن هلال به.
أخرجه ابن منصور عن هلال به.
أخرجه ابن الجارود (161): حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنا الثوري عن منصور به.
لكن رواه خلاد بن يحيى ثنا سفيان الثوري عن حصين به.
رواه البيهقي. فأخشى أن يكون قوله (عن منصور) وهما من عبد الرزاق. والله أعلم.
وعلى كل حال، فرواية حصين أرجح من رواية عمرو بن مرة لأنه لم يتفرد يذكر زياد بن أبي الجعد، بل إنه قد توبع، فقال: يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن عمه عبيد بن أبي الجعد عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة به.
أخرجه الدارمي والبيهقي وأحمد من طرق عن يزيد به.
قلت: وهذا سند جيد رجاله كلهم ثقات غير زياد بن أبي الجعد فإن القول فيه كالقول في عمرو بن راشد وأنه مجهول كما تقدم. لكن لم يتفرد به زياد، بل تابعه هلال بن يساف في المعنى فإنه قال في مسنده: (أخذ زياد بيدي