قلت: وعلى هذا يدل صنيع الحافظ في (التلخيص)، فإنه عزى الحديث لأبي نعيم فترجمة يحيى بن عبدويه، وهو إنما أورده في ترجمة الطائي كما سبق ولكنه ختمها بقول ابن حبان هذا، فدل ذلك على أن الحافظ يرى ما أريه أبو الشيخ. وهو الظاهر. والله أعلم.
وبالجملة، فهذه الزيادة واهية لا يحتج بها لشدة ضعفها، وعدم وجود المتابع القوي عليها.
وقد روي الحديث عن ابن عباس، وأبي هريرة وعلي بن شيبان.
أما حديث ابن عباس فهو من طريق عكرمة عنه، وله عنه لفظان:
الأول: (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى رجلا يصلى خلف الصف وحده، فقال:
أيها المنفرد بصلاتك أعد صلاتك).
أخرجه الطبراني في (الأوسط) (1 / 3 / 1) وفي (الكبير) والجرجاني في تاريخه) (322 - 323) وابن عساكر (12 / 248 / 2) عن عبد الحميد الحماني عن النضر أبي عمر عن عكرمة عنه. وقال الطبراني:
(لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحماني).
قلت: وهو ضعيف، له كن شيخه أبو عمر - اسم أبيه عبد الرحمن - أشد ضعفا منه، فقد كذبه بعض الأئمة، وبه أعل الحديث في (المجمع) (2 / 96) فقال:
(رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه النضر أبو عمر أجمعوا على ضعفه).
الثاني: عنه مرفوعا بلفظ:
(إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلا يقيمه إلى جنبه).
رواه الطبراني في الأوسط أيضا عن بشر بن إبراهيم حدثنا الحجاج ابن