وقال:
(لم يروه عن هشام إلا حبيب تفرد به يزيد. حدثنا موسى بن هارون ثنا أمية بن بسطام فذكره).
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين غير إبراهيم بن هاشم وهو أبو إسحاق البيع البغوي وموسى بن هارون وهو أبو عمران الحمال وهما ثقتان.
وقال الهيثمي في (المجمع) (2 / 65):
(رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح) قلت: ولا وجه لهذا التخصيص، فرجال الطبراني أيضا رجال الصحيح كما سبق. وقد رواه ابن حبان أيضا في صحيحه كما في (التلخيص) (ص 124) وأما المرسل، فأخرجه ابن سعد في (الطبقات) (4 / 1 / 151) من طرق عن يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي قال:
استخلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمرو بن أم مكتوم يؤم الناس، وكان ضرير البصر).
وهو مرسل صحيح الإسناد.
ورواه من طريق محمد بن سالم عن الشعبي بلفظ:
(غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث عشرة غزوة، ما منها غزوة إلا يستخلف ابن أم مكتوم على المدينة، وكان يصلي بهم وهو أعمى).
ومحمد بن سالم هذا الهمداني أبو سهل الكوفي وهو ضعيف.
وله شاهد آخر موصول لكنه ضعيف جدا، أخرجه الطبراني في (الأوسط) (1 / 2 / 29) عن عفير بن معدان عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس به مثل حديث أنس.
وقول الحافظ: (إسناده حسن). غير حسن فإن ابن معدان ضعيف