طرق أخرى عن نافع به، نعم أخرجه مسلم من طريق علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع بلفظ: " أن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب... " وقال: " ليس في حديث أحد منهم ذكر الأكل والذهب الا في حديث ابن مسهر ".
قلت: فهذه الزيادة شاذة من جهة الرواية، وإن كانت صحيحة في المعنى من حيث الدراية، لأن الأكل والذهب أعظم وأخطر من الشرب والفضة كما هو ظاهر، على أن للفضة والذهب طريقا أخرى عند مسلم من رواية عثمان بن مرة حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن خالته أم سلمة قالت: فذكر. بلفظ:
" من شرب في إناء من ذهب أو فضة، فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم ".
وأما حديث عائشة فأخرجه أحمد (6 / 98) وابن ماجة (3415) من طريق سعد بن إبراهيم عن نافع عن امرأة ابن عمر منها مرفرعا مثل حديث أم سلمة عند الجماعة.
قلت: ورجاله ثقات رجال الصحيحين، وامرأة ابن عمر اسمها صفية بنت أ بي عبيد، وقد أخرجا لها أيضا، فالإسناد صحيح.
وأما حديث عبد الله بن عباس فأخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 63) وفي " الكبير " أيضا عن سليم بن مسلم الخشاب المكي ثنا النضر ابن عربي عن عكرمة عنه مرفوعا به وزاد: " الذهب " وهذا إسناد ضعيف من أجل الخشاب، هذا، وأما قول الهيثمي (5 / 77): " رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة. وفيه محمد بن يحيى بن أبي سمينة، وقد وثقه أبو حاتم وابن حبان وغيرهما، وفيه كلام لا يضر. وبقية رجاله ثقات، فلا يخلو من خطا. لأن ابن أبي سمينة هذا ليس له ذكر في " الصغير " و " الكبير " وفيهما من عرفت ضعفه، فلعل ذلك الراوي في اسناد أبى يعلى فقط، فإن ثبت ذلك فهي طريق أخرى للحديث تشهد لهذه الطريق الواهية.
وله طريق أخرى مختصرا. أخرجه أحمد (1 / 321) عن خصيف عن سعيد ابن جبير وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب