" وذكر عبد الحق في " أحكامه: هذا الحديث من جهة النسائي، ونقل عن ابن المديني أنه قال فيه: " حديث حسن ورجاله معروفون، قال ابن القطان في " كتابه " هكذا قال، وأبو أفلح مجهول، وعبد الله بن زرير مجهول الحال، قال الشيخ في " الامام ": وعبد الله بن زرير، ذكره ابن سعد في " الطبقات " ووثقه وقال: توفي سنة احدى وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان ".
وأما حديث عمر، فأخرجه الطبراني في " الصغير) (ص 94) والأوسط وكذا البزار، وفيه عمرو بن جرير وهو متروك كما قال الهيثمي.
وأما حديث عقبة بن عامر، فهو من، طريق هشام بن أبي رقية قال:
سمعت مسلمة بن مخلد يقول لعقبة بن عامر: قم فأخبر الناس بما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقام فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)... فذكره.
أخرجه الطحاوي (2 / 345 - 346) والبيهقي (2 / 275 - 276) ورجاله ثقات غير هشام هذا وقد أورده ابن أبي حاتم (4 / 2 / 57) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأورده ابن حبان في " الثقات " (1 / 248). وقد روى عنه ثقتان، فهو حسن الحديث في الشواهد على الأقل، وقد نقل الشوكاني (1 / 381) عن الحافظ أنه قال: إسناده حسن.
وأما حديث زيد بن أرقم، فهو من طريق ثابت بن أرقم قال: حدثتني عمتي أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها زيد بن أرقم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثله.
أخرجه الطحاوي (2 / 345)، وزيد هذا هو ابن زيد بن ثابت بن زيد ابن أرقم قال أحمد: حدثنا عنه معتمر أحاديث مناكير.
وفي الباب عن جماعة آخرين من الصحابة أسانيدها ضعيفة أيضا تجدها في " المجمع " و " نصب الراية " و " نيل الأوطار " وقد عقب عليها بقوله:
" وهذه الطرق متعاضدة، بكثرتها ينجبر الضعف الذي لم تخل منه واحدة منها ".