عنه قال لما بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليمن قال: " لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي! وأقول: أنى له الصحة وهو لا يروى الا بهذا الإسناد كما قال الطبراني، ومطر الوراق ضعيف كما قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما، وفي التقريب: " صدوق كثير الخطأ ".
والراوي عنه سويد أبو حاتم مثله، قال النسائي: ضعيف. وقال أبو زرعة:
ليس بالقوي، حديثه حديث أهل الصدق. قلت: بعني أنه لا يتعمد الكذب. وقال ابن معين: أرجو أن لا يكون به بأس. وقال في " التقربب ":
" صدوق سئ الحفظ له أغلاط " وقال في " التلخيص " (ص 48) عقب الحديث:
" وفي اسناده سويد أبو حاتم وهو ضعيف، وحسن الحازمي إسناده ". ثم ذكر أن النووي في " الخلاصة " ضعف حديث حكيم بن حزام وحديث عمرو بن حزم جميعا.
وأما حديث ابن عمر، فأخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 239) وفي " الكبير " (ج 3 / 194 / 2) والدار قطني وعنه البيهقي (1 / 88) وابن عساكر (ج 13 / 214 / 2) من طريق سعيد بن محمد بن ثواب ثنا أبو عاصم ثنا ابن جريج عن سليمان بن موسى قال: سمعت سالما يحدث عن أبيه مرفوعا. بلفظ الكتاب. وقال الطبراني:
" لم يروه عن سليمان إلا ابن جريح ولا عنه الا أبو عاصم تفرد به سعيد بن محمد ".
قلت: ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " (9 / 94) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فكأنه مجهول الحال، وقد صحح له الدارقطني في سنته (242) حديثا في إتمام الصلاة في السفر وسيأتي رقم (563)، وبقية رجال الاسناد ثقات غير أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه، ومع ذلك كله فقد قال الحافظ في هذا الحديث: