حديثا فان منهم من قبله عمن لو تركه عليه كان خيرا له وكان قول الرجل سمعت فلانا يقول سمعت فلانا وقوله حدثني فلان عن فلان سواء عندهم لا يحدث واحد منهم عمن لقي الا ما سمع منه فمن عرفناه بهذا الطريق قبلنا منه حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلسا ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته وليست تلك العورة بكذب فنرد بها حديثه ولا النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصيحة في الصدق فقلنا لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول فيه حدثني أو سمعت قال الخطيب واختلفوا في المحدث إذا قال حدثنا فلان قال أخبرنا فلان هل يجوز للطالب أن يقول في الرواية حدثنا أو حدثني بدل أخبرنا وأخبرنا أو أخبرني بدل حدثنا أم لا فمنع من ذلك من كان يذهب إلى أن اتباع الألفاظ في الرواية واجب واجازه من أباح التحديث على المعنى أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال ثنا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل بن إسحاق قال ثنا علي بن بحر قال ثنا محمد بن الحسن الواسطي قال ثنا عوف قال سألت الحسن قلت أقرأ عليك فأقول حدثنا الحسن قال نعم قال حنبل سألت أبا عبد الله عن ذلك قال لا ولكن يقول قرأت وإذا قال الشيخ حدثنا قلت حدثنا وإذا قال أخبرنا قلت أخبرنا تتبع لفظ الشيخ فإنما هو دين تؤديه عنه ولا تقل لا خبرنا حدثنا ولا لحدثنا أخبرنا الا على لفظ الشيخ وهو أحب إلي قال ولا بأس بالقراءة ولكن تبين ذلك وأخبرنا بن رزق قال أنا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل قال ثنا علي يعني بن المديني وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال ثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني قال قلت ليحيى وهو بن سعيد القطان أنك تقول فلان قال حدثني فلان وقال حدثنا فلان فحدثني وحدثنا عندك سواء قال لا ما هما سواء إذ قال حدثنا فلا يعجبني أن أقول حدثني وربما قال حدثني فأشك فأقول قال حدثنا فاما إذا قال حدثنا فلا أستجيز أن أقول قال حدثني قال حنبل سألت أبا عبد الله عن هذا الكلام فقال أبو عبد
(٣٢٩)