أحمد بن حنبل قال سألت يحيى بن معين قلت رجل ضرير البصر وسميت رجلا وهو يحفظ أحاديث وأحاديث لا يحفظها قال لا تكتب اما يحفظ يعنى الذي يحفظ ليس بشئ فعاودته فقال ليس بشئ فقلت ان اخذته من رجل ثقة ثم أسأله فقال ليس بشئ أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر قال انا محمد بن العباس الخزاز قال انا أحمد بن سعيد السوسي قال ثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين وقيل له الرجل الضرير يكتب له ويلقن بعد ويحفظ قال لا الا ان يكون قد حفظ من فيه يعنى من في المحدث وقال العباس في موضع آخر قيل ليحيى بن معين الرجل يلقن حديثه قال إذا كان يعرف إن ادخل عليه فليس بحديثه بأس وان لم يكن يعرف إذا ادخل عليه وكأن يحيى كرهه قال يحيى هذا الكلام أو معنى هذا الكلام قال الخطيب رحمه الله ونرى العلة التي لأجلها منعوا صحة السماع من الضرير والبصير الأمي هي جواز الادخال عليها ما ليس من سماعهما وهي العلة التي ذكرها مالك فيمن له كتب وسماعه صحيح فيها غير أنه لا يحفظ ما تضمنت فمن احتاط في حفظه كتابه ولم يقرأ الا منه وسلم من أن يدخل عليه غير سماعه حازت روايته وسنذكر الحكاية عمن أجاز ذلك من السلف إن شاء الله تعالى باب ذكر من روى عنه من السلف إجازة الرواية من الكتاب الصحيح وان لم يحفظ الراوي ما فيه أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا
(٢٦٤)