بأخبارهم فصار ذلك كالاجماع منهم وهو أكبر الحجج في هذا الباب وبه يقوى الظن في مقاربة الصواب باب ذكر بعض المنقول عن أئمة أصحاب الحديث في جواز الرواية عن أهل الأهواء والبدع قد أسلفنا الحكاية عن أبي عبد الله الشافعي في جواز قبول شهادة أهل الأهواء غير صنف من الرافضة خاصة ويحكى نحو ذلك عن أبي حنيفة اما أصحاب الرأي وأبى يوسف القاضي أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال انا علي بن عبد العزيز البرذعي قال ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثني أبي قال أخبرني حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول لم أر أحدا من أهل الأهواء أشهد بالزور من الرافضة أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الروياني قال ثنا محمد بن العباس الخزاز قال أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول سمعت علي بن الجعد يقول سمعت أبا يوسف يقول أجيز شهادة أهل الأهواء أهل الصدق منهم الا الخطابية والقدرية الذين يقولون إن الله لا يعلم الشئ حتى يكون قال أبو أيوب سئل إبراهيم عن الخطابية فقال صنف من الرافضة وصفهم إبراهيم فقال إذا كان لك على رجل ألف درهم ثم جئت إلى فقلت ان لي على فلان ألف درهم وأنا لا اعرف فلانا فأقول لك وحق الامام انه هكذا فإذا حلفت ذهبت فشهدت لك هؤلاء الخطابية أخبرني أبو بشر محمد بن عمر الوكيل قال ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال ثنا محمد بن الحسن المقرى قال ثنا عبد الله بن محمود المروزي قال ثنا أحمد بن مصعب قال ثنا عمر بن إبراهيم قال سمعت بن المبارك يقول سأل أبو عصمة أبا حنيفة ممن تأمرني ان اسمع الآثار قال من كل عدل في هواه الا الشيعة فان أصل عقدهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن أتى السلطان طائعا اما انى لا أقول إنهم يكذبونهم أو يأمرونهم بما لا ينبغي ولكن وطأوا لهم
(١٥٤)