يعقوب الأصم قال سمعت العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وسئل كيف نقول في الذي يقرأ عليك فقال قل أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أبو بكر الخلال قال أنا سليمان بن الأشعث قال قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل كأن أخبرنا أسهل من حدثنا قال نعم هو أسهل حدثنا شديد ذكر لنا أبو بكر البرقاني أنا أبا حاتم محمد بن يعقوب الهروي قرأ على بعض الشيوخ عن الفربري صحيح البخاري وكان يقول له في كل حديث حدثكم الفربري فلما فرغ من الكتاب قال له أليس حدثكم الفربري بهذا الكتاب من لفظه فقال الشيخ لا إنما سمعناه منه قراءة عليه فقال تسمعني أقول حدثكم الفربري فلا تنكر علي ثم أعاد قراءة الكتاب كله وقال له في جميعه أخبركم الفربري أخبرني علي بن حمد المؤدب قال ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي قال أنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قال وقد يفرق بين حدثنا وأخبرنا بأن يقال جاءني زيد فحدثني فيكون هذا كلاما كافيا قائما بنفسه وفائدته مجئ زيد إليك وكونه للحديث عندك فإذا قلت جاءني زيد فأخبرني لم يكتف هذا الكلام بنفسه وكان محتاجا إلى مخبر عنه يتعلق به ويروي هذا البيت باللفظين جميعا وخبرتماني الموت بالقرى فكيف وهاتا رملة وكثيب قال وفرق محمد بن الحسن بين قوله حدثنا وبين قوله أخبرنا فقال إذا حلف الرجل فقال أي غلام لي أخبرني بكذا وكذا وأعلمني بكذا وكذا فهو حر ولا نية له فأخبره غلام له بذلك بكتاب أو كلام أو رسول فقال إن فلانا يقول لك كذا وكذا فان الغلام يعتق لان هذا خبر وإن أخبره بعد ذلك غلام له عتق لأنه قال أي غلام لي أخبرني فهو حر ولو أخبروه كلهم عتقوا وإن كان عنى حين حلف بالخبر كلام مشافهة لم يعتق واحد منهم الا أن يخبره بكلام يشافهه بذلك
(٣٤٠)