سعيد المقرى قال ثنا الحسين بن إدريس قال قال عثمان بن أبي شيبة رأيت عبد الله بن وهب انا وأبو بكر وأظنه ذكر بن معين وابن المديني رأيناه عند بن وهب ينام نوما حسنا وصاحبه يقرأ علي بن عيينة وابن وهب نائم قال فقلت لصاحبه أنت تقرأ وصاحبك نائم قال فضحك بن عيينة قال فتركنا بن وهب إلى يومنا هذا فقلت له لذا السبب تركتموه قال نعم وتريد أكثر من هذا وهو عنده لا شئ وذكر انه كان يصلى إلى جنبنا ويكون معنا في موضع فما كتبنا عنه حديثا واحدا قال وذكروا ان هذا من أحسن سماعه أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن الحربي قال انا عبد الله بن عثمان الصفار قال انا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قال ثنا عبد الله بن علي بن المديني قال سمعت أبي يقول قال لي بن وهب هات كتاب عمرو بن الحارث حتى أقرأه عليك فتركته على عمد عين كان ردى الاخذ باب ترك الاحتجاج بمن عرف بالتساهل في رواية الحديث أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي قال أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بن القاسم العبدي بجرجان قال ثنا أبو الحسن القافلائي قال ثنا الرمادي قال ثنا نعيم يعنى بن حماد قال سمعت يحيى بن حسان يقول جاء قوم ومعهم جزء فقالوا سمعناه من بن لهيعة فنظرت فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث بن لهيعة فجئت إلى بن لهيعة فقلت هذا الذي حدثت به ليس فيه حديث من حديثك ولا سمعتها أنت قط فقال ما اصنع يجيئوني بكتاب ويقولون هذا من حديثك فأحدثهم به قلت وكان عبد الله بن لهيعة سئ الحفظ واحترقت كتبه وكان يتساهل في الاخذ وأي كتا ب جاؤوا به حدث منه فمن هناك كثرت المناكير في حديثه
(١٨٣)