قلت ولأجل ان النسيان غير مأمون على الانسان فيتبادر إلى جحود ما روى عنه وتكذيب الراوي له ذكر من كره من العلماء التحديث عن الاحياء أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الدمشقي بها قال أخبرني جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي قال انا محمد بن يوسف الهروي قال ثنا محمد بن حماد الظهراني قال انا عبد الرزاق عن إسماعيل عن بن عون قال قلت للشعبي ألا أحدثك قال فقال الشعبي أعن الاحياء تحدثني أم عن الأموات قال قلت لابل عن الاحياء قال فلا تحدثني عن الاحياء أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول سمعت أبا زكريا يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابوري بمصر يقول سمعت بن عبد الحكم يقول ذاكرت الشافعي يوما بحديث وأنا غلام فقال من حدثك به فقلت أنت فقال ما حدثتك به من شئ فهو كما حدثتك وإياك والرواية عن الاحياء أخبرني عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال انا إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال ثنا عبد الرزاق قال ثنا سفيان عن جابر قال سألت عامرا والحكم عن الرجل يقول هو يهودي أو نصراني قال فقال عامر ليس بشئ وقال الحكم يمين يكفرها قال عبد الرزاق فقلت للثوري ان معمرا أخبرنا عن بن طاوس عن أبيه أنه قال إذا قال الرجل هو يهودي أو نصراني أو مجوسي أو كافر أو حمارا وأخزاه الله وأشباه هذا فهي يمين يكفرها فأخذ بتلابيبي فقام إلى معمر فسأله عنه فحدثه به قال أبو بكر يعنى الرمادي سمعت عبد الرزاق يقول قلما مضى إلى معمر قلت لا ادرى لعل معمرا قد نسي هذا الحديث فأكون افتضحت على يدي الثوري قال فجاء حتى وقف عليه فقال يا أبا عروة أخبرك بن طاوس عن أبيه قال إذا قال الرجل هو يهودي أو نصراني فذكر الحديث قال فقال له معمر نعم وحدثه به
(١٧٠)