عليه وطلبنا إليه وبعض من حضر مجلسه فقال الربيع أقول لكم كما قرئ علي وأنابه الشافعي فلم يرض بذلك الرجل حتى قال له كما قرئ علي وأخبرنا به الشافعي فأما إذا قرئت عليه أحاديث فأنكرها الشيخ فإنه لا يجوز له روايتها عنه أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر قال أنا محمد بن العباس الخزاز قال أنا أحمد بن سعيد بن مرابة حدثنا العباس بن محمد حدثنا أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد قال كنا عند سفيان بن عيينة فأتاه رجل فقال يا أبا محمد أقرأ عليه أحاديث معي قال اقرأها قال فجعل يقرأ ويقرأ فلما فرغ قال هذه أحاديثك أرويها عنك قال لا قال أليس قد قلت لي اقرأ قال سفيان بن عيينة ما حدثتك انا بشئ أنت حدثت بها نفسك وهكذا لو لم يكن الشيخ منتصبا للحديث فقرأ عليه بعض الطلبة حديثا وهو مشغول القلب غير مصغ إلى السماع فإنه لا يجوز له روايته عنه أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي في كتابه قال أنا أبو الميمون البجلي ثنا أبو زرعة قال سمعت أبا مسهر يقول رأيت أصحابنا يعرضون على سعيد بن عبد العزيز حديث المعراج عن يزيد بن أبي مالك عن أنس بن مالك فقلت يا أبا محمد أليس حدثتنا عن يزيد بن أبي مالك قال ثنا أصحابنا عن أنس بن مالك قال نعم إنما يقرؤون على أنفسهم حدثني أبو الفضل محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قال فان قيل هل يقوم اقرار المحدث بما قرئ عليه مقام لفظه بالحديث قيل أجل فإنه إذا ثبتت عدالته زالت التهمة عنه في اقراره وانه لو جوزنا عليه في اقراره بأنه سمع ما لم يسمعه أو لم يحدث به على وجه لخرج بهذه
(٣١٨)