ثنا قبيطة قال ثنا أبو سعيد الحداد أحمد بن داود قال سمعت وكيعا يقول من كنى من يعرف بالاسم أو سمي من يعرف بالكنية فقد جهل العلم قال الخطيب وفي الجملة فإن كان من روى عن شيخ شيئا سمعه منه وعدل عن تعريفه بما اشتهر من امره فخفي ذلك على سامعه لم يصح الاحتجاج بذلك الحديث للسامع لكون الذي حدث عنه في حاله ثابت الجهالة معدوم العدالة ومن كان هذا صفته فحديثه ساقط والعمل به غير لازم على الأصل الذي ذكرناه فيما تقدم والله أعلم باب القول في الرجلين يشتركان في الاسم والنسب فتجئ الرواية عن أحدهما من غير بيان وأحدهما عدل والآخر فاسق مثال ما ذكرناه ان إسماعيل بن أبان الغنوي شيكان بالكوفة غير ثقة وإسماعيل بن أبان الوراق كان بها أيضا ثابت العدالة وعصرهما متقارب وقد ذكرهما يحيى بن معين فقال فيما حدثني عبيد الله بن أبي الفتح قال ثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال ثنا عثمان بن إسماعيل السكري قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن أبان الغنوي كذا ب لا يكتب حديثه وإسماعيل بن أبان الوراق ثقة وكان يعقوب بن شيبة بن الصلت قد كتب عنهما جميعا فلو ورد حديث ليعقوب عن إسماعيل بن أبان لم يبين في الرواية أي الرجلين هو ولا عرف السامع ما تميز ذلك من جهة العلم بشيوخهما والاستدلال بروايتهما وجب التوقف فيه وترك العمل به لأنه لا يؤمن ان يكون رواية الغنوي الذي ثبت جرحه وقد بينا فيما
(٤٠٩)