جاء الحديث يكذب قال فقال له بعض الصوفية يا أبا عبد الرحمن تغتاب فقال اسكت إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل أو نحو هذا من الكلام كتب إلى أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي أخبرهم قال أنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويصحف فقال بين امره فقلت لأبي مسهر أترى ذلك من الغيبة قال لا أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي أنا أبو بكر بن شاذان ثنا أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال جاء أبو تراب النخشبي إلى أبى فجعل أبى يقول فلان ضعيف فلان ثقة فقال أبو تراب يا شيخ لا تغتاب العلماء فالتفت أبى إليه فقال له ويحك هذا نصيحة ليس هذا غيبة أخبرنا محمد بن عمر الداودي انا علي بن عمر بن أحمد الحافظ ثنا محمد بن داود بن سليمان النيسابوري ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سلمة النيسابوري قال سمعت محمد بن بندار السباك الجرجاني يقول قلت لأحمد بن حنبل انه ليشتد على أن أقول فلان ضعيف فلان كذاب فقال أحمد إذا سكت أنت وسكت انا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم أخبرنا علي بن أحمد المقرى انا إسماعيل بن علي الخطبي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله ان يكون مرجئا أو شيعيا أو فيه شئ من خلاف السنة أيسعني ان اسكت عنه أم أحذر عنه فقال أبى إن كان يدعو إلى بدعة وهو امام فيها ويدعو إليها قال نعم تحذر عنه باب ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة وانه لا يحتاج إلى سؤال عنهم وإنما يجب فيمن دونهم كل حديث اتصل إسناده بين من رواه وبين النبي صلى الله عليه وسلم لم يلزم العمل به الا بعد ثبوت عدالة رجاله ويجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لان عدالة الصحابة ثابتة معلومة
(٦٣)