بينه وبين من روى عنه لعلمه بأنه لو ذكره لم يكن مرضيا مقبولا عند أهل النقل فلذلك عدل عن ذكره وفيه أيضا أنه إنما لا يذكر من بينه وبين من دلس عنه طلبا لتوهيم علو الاسناد والانفة من الرواية عمن حدثه وذلك خلاف موجب العدالة ومقتضى الديانة من التواضع في طلب العلم وترك الحمية في الاخبار بأخذ العلم عمن أخذه والمرسل المبين برئ من جميع ذلك ذكر شئ من أخبار بعض المدلسين أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من الحكم بن عتيبة شيئا ولامن حماد ولا من عمرو بن دينار ولا من هشام بن عروة ولا من إسماعيل بن أبي خالد ولامن عبيد الله بن عمر ولا من أبي بشر ولا من زيد بن أسلم ولا من أبي الزناد قال أبي وقد حدث عن هؤلاء كلهم ولم يسمع منهم شيئا أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي قال أنا عبد الله بن عثمان الصفار قال أنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قال ثنا عبد الله بن علي بن المديني قال سألت أبي عن حديث رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن بن جريج عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من ا لمسجد قال بن جريج لم يسمع من المطلب بن عبد الله بن حنطب كان يأخذ أحاديثه عن بن أبي يحيى عنه أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه قال أنا الحسين بن إدريس قال سمعت بن عمار يقول كان أبو معاوية إذا ذهب في حاجة أوصى
(٣٩٦)